للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم من يتبتَّل للذِّكْرِ؛ فيكون مُهَلِّلًا مُسَبِّحًا مُكَبِّرًا.

ومنهم من يتبتَّل للصَّلاة؛ فيكون راكعًا وساجدًا.

ومنهم من يتبتَّل للصوم عن الطعام والشراب وقول الزُّورِ والعمل به.

ومنهم من يتبتَّل للصدقة.

ومنهم من يتبتَّل لإصلاح الخلق بالتعليم.

ومنهم من يتبتَّل لتأويل القرآن.

ومنهم من يتبتَّل لجَمْعِ حديث النبي صلى الله عليه (١).

ومنهم من يتبتَّل للذَّبِّ عن المِلَّةِ عن شُبَهِ الأئمة المُضِلِّين (٢).

وكُلُّ باب من هذه إذا خلصت فيه النيَّة لا يوازنه إلَّا ما في علم الله من ثوابه، وما أَعَدَّ للمُعْتَمِلِ فيه القائم به.

ومن هذه الأنواع ما يكون مع الوحدة والعزلة، ومنها ما يكون مع الخُلطة، فأمَّا الاشتغالُ بالنوازل فإحدى المصائب النوازل.

[[حكاية]]

وقد قرأتُ بمدينة السَّلام على أبي بكر التُّرْكِي الصوفي: أخبركم محمد بن فتوح: أنا أحمد بن رشيق: أنا أبو عبد الله محمد بن شجاع الصوفي قال: "كنت بمصر أيام سياحتي فتاقت نفسي إلى (٣) النساء،


(١) في (ص) و (ب): .
(٢) في (ك): المضلة.
(٣) سقط من (ك).