للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العَدْلُ: وهو الاسم المُوَفِّي خمسين]

فأمَّا (١) "العَدْلُ" منَّا: فهو الذي جرى على الطريقة، ولزم الحقيقة، ولم يَجُرْ عن (٢) السبيل؛ لا بتصريح ولا بتأويل (٣).

وقد قال الله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: ٩٠].

وقال تعالى (٤): ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾ [الأنعام: ١٥٣].

وقال: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا﴾ [المائدة: ٩]، ﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ﴾ [النساء: ١٢٨].

وقال المشؤوم ذو الخُوَيْصِرَةِ (٥) للنبي : "اعدل، فقال له النبي : لقد خبتَ وخسرتَ (٦) إن لم أعدل" (٧).


(١) في (ك) و (ص): أما.
(٢) في (ص): على، ومرَّضها.
(٣) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ٣١٤)، و (١/ ٥١١).
(٤) قوله: "قال تعالى" لم يرد في (ك) و (د) و (ب).
(٥) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٦) في (د): خسرت وخبث.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر : كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، رقم: (١٠٦٣ - عبد الباقي).