للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقصدتُ رباطه، ولزمت بساطه، واغتنمتُ خلوته ونشاطه، وكأنما فَرَغَ لي لأبلغ منه أملي، وأباح لي مكانه، فكنتُ ألقاه في الصباح والمساء، والظهيرة والعشاء، كان في بزَّته أو بذلته" (١).

وتارة يذكر اسمه، وهو الأقل، وتارة لا يذكره، بل يشير إليه من طرف خفي، كقوله: قال بعض الصوفية، أو كقوله: قال بعض الزهاد، ويرد -أيضًا- بأسماء أخرى، فهو: ذانشمند، وذانشمند الأصغر، والطُّوسِي، وأبو حامد، وغيرها من التسميات، ويأتي مزيد تفصيل في صِلَةِ ابن العربي به في فصل مصادر "السراج".

[التاسع: المبارك بن سعد البغدادي تـ ٥٠٥ هـ]

أبو الحسن المبارك بن سعيد بن محمد بن الحسن الأسدي البغدادي، ابن الخشَّاب التاجر، دخل الأندلس عام ٤٨٣ هـ، وحدَّث بها عن الشهاب القُضاعي والخطيب البغدادي، وسمع منه جِلَّةُ أهل العلم بالأندلس، ويروي عنه ابنُ العربي كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري، قال فيه ابن بشكوال: "كان من أهل الثقة والصدق والثروة" (٢)، توفي في ذي القعدة من عام ٥٠٥ هـ ببغداد.

العاشر: عبد الله بن عبد الرزاق بن فُضَيل الدمشقي تـ ٤٩٢ هـ

المُحَدِّثُ المُسْنِدُ، عبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله بن الحُسَين بن فُضَيل، أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، روى عن جماعة من أهل العلم (٣).


(١) قانون التأويل: (ص ١١٢).
(٢) الصلة: (٢/ ٢٧٦).
(٣) ترجمته في: تاريخ دمشق: (٢٩/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>