للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفيةُ دعاء الناس]:

وقد عَلَّمَ النبيُّ كيفية الدعاء في الابتداء وما يترتب عليه إلى الانتهاء، يُفهم منه ويُستدل به عليه، قال لمعاذ (١) حين بعثه إلى اليمن: "إنَّك تأتي قومًا أهل كتاب، فليكن أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، فإن هم أجابوك (٢) لذلك فأَعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أجابوك (٣) لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتُرَدُّ على فقرائهم، فإن هم أجابوك (٤) لذلك فخُذْهَا منهم، وتَوَقَّ كَرَائِمَ أموالهم" (٥).

وروى بُرَيْدَةُ بن الحُصَيْبِ أن النبي (٦) كان إذا بعث أميرًا أو سَرِيَّةً أو جيشًا أوصاه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرًا، وقال: "اغزُوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتلوا من كَفَرَ بالله (٧)، اغزوا؛ ولا تغدروا (٨)، ولا تغلوا، ولا تُمَثِّلُوا، ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيتَ عدوَّك من المشركين


(١) في (ك) و (ص) و (ب): ابن جبل، وضرب عليها في (د).
(٢) في (ك) و (د) و (ص) و (ب): أطاعوك، ومرَّضها في (د)، والمثبت صحَّحه بطرته.
(٣) في (ك) و (د) و (ص) و (ب): أطاعوك، ومرَّضها في (د).
(٤) في (ك) و (د) و (ص) و (ب): أطاعوك، ومرَّضها في (د).
(٥) سَلَف تخريجه.
(٦) قوله: "أن النبي " لم يرد في (ك) و (ص) و (ب).
(٧) في (ك) و (د) و (ص) و (ب): كفر بالله، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت من طرته.
(٨) في (د): تعذروا.