للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرحمة، فوجدوه أقرب إلى الأرض المقدسة بشِبْرٍ، فقبضته ملائكة الرحمة" (١).

وفي رواية: "فوجدوه لمَّا جاءه الموت وهو (٢) في المَنْصَفِ نَاءَ بصدره إلى جهة الأرض المقدسة" (٣)، فبذلك المقدار استحقَّ عند الله أن تقبضه ملائكة الرحمة.

[توبةُ رجل لم يعمل خيرًا قط]:

تاب الله على رَجُل كان قبلكم؛ قال النبي: "إن رَجُلًا فيمن (٤) كان قبلكم قال لبنيه: أيُّ أَبٍ كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإذا مِتُّ فاحرقوني، حتى إذا صِرْتُ حُمَمًا فاسهكوني، ثم انظروا يومًا رائحًا فاذْرُوا نصفي في البَرِّ، ونِصْفِي في البحر، فوالله لئن قَدَرَ الله عليَّ ليعذبني عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين، ففعلوه (٥) ورَبِّي (٦)، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البَرَّ فجمع ما فيه، ثم قال له: كن خَلْقًا سَوِيًّا، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك يا رب (٧)، فما تَلَافَاهُ غيرُها" (٨).


(١) سبق تخريجه.
(٢) قوله: "وهو" سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، رقم: رقم: (٢٧٦٦ - عبد الباقي)، وفيه: "قال قتادة: فقال الحسن: ذُكِرَ لنا: أنه لما مات نأى بصدره".
(٤) في (ك) و (ص): كان فيمن كان.
(٥) في (ص) و (ب) و (ك): ففعلوا، وفي طرة بـ (د): في خـ: ففعلوا ما أمرهم.
(٦) في (د): في خـ: ففعلوا ما أمرهم.
(٧) قوله: (يارب) سقط من (ك) و (ب) و (ص).
(٨) سبق تخريجه.