للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاسم السَّادس: العَرْضُ

وحَقِيقَتُه: إدراك الشيء بإحدى الحواس ليُعلم حالُه، وغايته (١) السمع والبصر (٢).

قال الله تعالى: ﴿وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [الكهف: ٤٨].

قال الإمام أبو بكر (٣): ولا يزال الخلق قيامًا في يَوْمٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، ما شاء الله أن يقوموا، ثم رُوي في الصحيح: "أنهم يَهْتَمونَ فيُلهمون (٤)، فيقولون: قد كُنَّا نستشفع في الدنيا فنسأل الشفاعة إلى ربنا، فيقولون: ايتوا آدم أبا البشر، خلقه الله بيده، وأَسْجَدَ له ملائكته، وعلَّمه أسماء كل شيء" (٥)، وذكر الحديث، إلى أن قال: "فأَسْجُدُ"، الحديث، إلى أن قال: "فيَقُوم ويُؤْذَنُ له، وتُرْسَلُ الأمانة والرَّحِمُ؛ فيقومان


(١) في (ص): عامُّه.
(٢) أفاد من هذا التعريف القرطبي في التذكرة: (٢/ ٥٥٠).
(٣) في (ص): قال القاضي الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ، وفي (ز): قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي .
(٤) في صحيح مسلم: يهتمون، وفي رواية: يلهمون.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٣ - عبد الباقي).