للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السَّابع]: وقال : "ما اجتمع قَوْمٌ في مسجد من مساجد الله؛ يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلَّا نزلت عليهم السَّكِينَةُ، وغَشِيَتْهُم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بَطَأَ به عملُه لم يُسْرِعْ به نسبُه" (١).

[الثامن]: وقال (٢): "من سَلَكَ طريقًا يلتمس فيه عِلْمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنَّة" (٣).

[كتابُ العقل لداود بن المحبَّر]:

وأمَّا العَقْلُ فليس فيه حَدِيثٌ صَحِيحٌ ولا حَسَنٌ، وقد قرأنا ببغداد "كتابَ العَقْلِ" (٤) لداود بن المُحَبَّر (٥)، جُزْءًا على القاضي أبي المُطَهَّر


(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، رقم: (٢٦٩٩ - عبد الباقي).
(٢) في (د): .
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة : أبواب العلم عن رسول الله ، باب فضل طلب العلم، رقم: (٢٦٤٦ - بشار).
(٤) قال فيه الدارقطني: "كتاب العقل وضعه أربعة، أوَّلهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبَّر؛ فركبَّه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء فركبَّه بأسانيد أخَر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السِّجْزِي فأتى بأسانيد أخرى"، تاريخ بغداد: (٩/ ٣٢٨)، ويروي ابن العربي "كتاب العقل" عن أبي المُطَهِّر من طريق الحارث بن أبي أسامة.
(٥) داود بن المحبَّر بن قَحْدَم بن سليمان بن ذكوان، أبو سليمان البصري، تـ (٢٠٦) هـ ببغداد، روى له أبو داود وابن ماجه، قال فيه الخطيب البغدادي: "حال =