للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصَّلَاةُ على رسول الله -]:

ومن جُمْلَةِ الصلاة تَخْصِيصُ مُحَمَّدٍ بالدُّعَاءِ له والصَّلَاةِ عليه.

قال محمد بن المَوَّازِ ومحمد بن إدريس (١): "هي من فرائض الصلاة" (٢).

وهو الصحيح، وقد بيَّنَّاهُ في "مسائل الخلاف" (٣).

وصُورَتُه ما في "الموطأ": "اللهم صَلِّ على مُحَمَّدٍ، وعلى آل مُحَمَّدٍ، كما صليت على إبراهيم، وبارك على مُحَمَّدٍ، وعلى آل مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد" (٤).

والروايات في ذلك كثيرةٌ، ولا أصل لها.

وذِكْرُ الرَّحْمَةِ في الصَّلاة على النبي بِدْعَةٌ؛ فإن الصحابة سألوه كيف نُصَلِّي عليك فلم يجبهم حتى أُوحِيَ إليه بهذا النَّصِّ؛ خَالِيًا عن التَّرَحُّم عليه، فذِكْرُها فيه اسْتِقْصَارٌ عليه (٥)، وذلك لا يَحِلُّ، أَمَا إنَّه يُتَرَحَّمُ على النبي في كل حين (٦).


(١) بعده في (س) و (ص) و (ف) و (ز): المُطَّلبِي، ومرَّضها في (د).
(٢) ينظر: الاستذكار: (٦/ ٢٥٦).
(٣) ينظر: المسالك: (٢/ ٣٨٩).
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن أبي مسعود الأنصاري : كتاب قصر الصلاة، ما جاء في الصلاة على النبي ، (١/ ٢٢٦)، رقم: (٤٥٩ - المجلس العلمي الأعلى).
(٥) سقطت من (د) و (ص).
(٦) ينظر: العارضة: (٢/ ٣٩٠).