للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يكن له عدد لم يَجُزْ أن يكون له وَلَدٌ، فإذا لم يكن له وَلَدٌ على الوجه الذي اعتقدوه (١) لم يكن بينهم وبينه محبة (٢).

الرَّابع (٣): الأمانُ من العذاب للمحبوب من الذنوب (٤).

الخامس: أن هذا ينبني على قولهم: "إنهم أبناء الله، وإنه يعذبهم أيَّامًا معدودة"؛ فتناقض (٥) قولهم.

فإن قيل: إن النصارى اليوم يقولون: إنَّ أحدًا منَّا لم يقل: "إنهم أبناء الله".

قلنا: هذا ما لا ينفعكم اليوم، لو كان أهلُ ذلك العصر لم يَقُولُوهُ ما وجدوا على النبي مَطْعَنًا أعظم من هذا، ولَتَعَلَّقُوا به وصرَّحوا بذكرِه، وساعدهم على ذلك المشركون من قومه، فلمَّا سلَّموا تسليمًا دلَّ ذلك على صِدْقِ القول وصِحَّةِ الحُجَّةِ.

[علاماتُ المحبة]:

وللمحبة علاماتٌ كما بيَّناه، وهي من الله العِصْمَةُ عن المعاصي أو بعضها، فيكون (٦) له كل المحبة أو جُزْءٌ منها.


(١) في (ك): اعتقدوا.
(٢) لطائف الإشارات: (١/ ٤٤١).
(٣) لطائف الإشارات: (١/ ٤٤١).
(٤) في (ك) و (ب) و (ص): بالذنوب.
(٥) في (ك): فيناقض.
(٦) في (ك): تكون.