للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمينُ (١): وهو الاسمُ الثامن (٢) والستُّون

حتَّى كانت قريش تُسَمِّيه في الجاهلية "الأمين".

وقال وقد نَسَبَ إليه الجاهلون ما لا يليق به في جهة المال -: "أَيَأْمَنُنِي على أهل الأرض ولا تَأْمَنُوني" (٣).

ولمَّا صالح أَهْلَ نجران سألوه أن يبعث معهم أمينًا، فقال: "لأبعثنَّ معكم أمينًا حق أمين، فاستشرف لها أصحاب النبي ، فبعث معهم أبا عُبَيدة عامر بن الجرَّاح" (٤)، فسُمِّيَ أمينَ هذه الأمة.

وقد اتفق الناس على أن قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾ [التكوير: ١٩ - ٢١]؛ أنَّه من صفة جبريل (٥)، فجبريلُ أمين، ومُحَمَّدٌ أمين الأمين (٦)، وأبو عبيدة أَمِينُ الأَمِينِ (٧)


(١) سقط من (ص) و (د) و (ك).
(٢) في (ص): الثالث، وفي (ب): الثاني، وفي (ك): الخامس.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد : كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله ﷿: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ﴾، رقم: (٣٣٤٤ - طوق).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن حذيفة : كتاب المغازي، باب قصة أهل نجران، رقم: (٤٣٨٠ - طوق).
(٥) تفسير الطبري: (٢٤/ ١٦٤ - التركي).
(٦) سقط من (ص) و (ب) و (ك).
(٧) في (ب) و (ك): أمين.