للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُولَاها: مناظرتُه لأحد المنكرين لعذاب القبر (١)، وهي طويلة، لم يقع الانتفاع بها من قبل، فتضاف إلى مَسْرَدِ مناظراته التي سجَّل كثيرًا منها في كتابه "العواصم".

وثانيتها: مناظرته لابن عَقِيل الحنبلي (٢)، في رؤية الله يوم العرض.

وثالثها: مناظرته ليهود السَّمَرَة (٣)، وهو جماعة من اليهود يميلون إلى التشبيه، كانوا بنابلس، وما زالوا بها إلى اليوم.

القطب الثاني: النَّظَرُ العَقَدِي ومسائله

احتوى هذا "السراج" على مباحث جليلة في فنون الاعتقاد، وحرَّر ابنُ العربي مسائل كثيرة، وبيَّن سبب الاختلاف في بعضها، ورَدَّ على الفرق المخالفة ما ذهبتْ إليه في تأويلها لكثير من كلام الله تعالى، وهذه المسائل هي مفرَّقة في أوائل الكتاب وأواخره، مشتملة على جميع أبواب الاعتقاد؛ الإلهيات، والنبوَّات، والقضاء والقدر، والسمعيات، مع ما انضاف إليها من القول في الخلافة والتفضيل، على النحو الذي كنا بيَّناه في تقدمتنا لكتاب "المتوسط في الاعتقاد" (٤).


(١) سراج المريدين: (١/ ٢٦٢ - ٢٦٧).
(٢) سراج المريدين: (١/ ٣٨٩ - ٣٩٠).
(٣) سراج المريدين: (٤/ ٤٢٠).
(٤) مقدمة المتوسط في الاعتقاد: (ص ٢٩ - ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>