للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المَرَقَةُ:

ثبت عن أبي ذر قال: قال رسول الله : "لا يحقرنَّ أحدُكم شيئًا من المعروف، وإن لم يجد فَلْيَلْقَ أخاه بوجه طَلْقٍ، وإذا اشتريتَ لحمًا أو طَبَخْتَ قِدْرًا فأكثر مرقته، واغترف لجارك منه" (١).

اللَّبَنُ:

لا يخفى امتنانُ الله به (٢) علينا، ودلالته على سَعَةِ القدرة والعلم فيه؛ بإخراجه من بَيْنِ فرْثٍ ودَمٍ لَبَنًا خالصًا سائغًا للشاربين، وهو كان أكثر طعام النبي ، وأوَّل شرابه في هجرته.

حديث: "خَرَجَ النبي مع أبي بكر الصديق مهاجرين حتى آواهما السَّيْرُ إلى صخرة يطلبودن ظِلَّها، فوجدوا عندها راعيًا، فاستخبره أبو بكر (٣)، فأخبره أنه لرجل من قريش، فاستحلبه؛ فحلب له وصبَّ عليه من الماء حتى برد أسفله، ثم سقاه رسول الله " (٤)، وظهرت فيه بركة النبي كما سبق في حديث أبي هريرة المتقدم (٥).


(١) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي ذر : أبواب الأطعمة عن رسول الله ، باب ما جاء في إكثار ماء المرقة، رقم: (١٨٣٣ - بشار)، وقال: "حسن صحيح".
(٢) سقط من (ص).
(٣) قوله: "مهاجرين حتى آواهما السير إلى صخرة يطلبون ظلها، فوجدوا عندها راعيًا، فاستخبره أبو بكر " سقط من (س).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب : كتاب المناقب، باب علامات النبوة، رقم: (٣٦١٥ - طوق).
(٥) يشير إلى قصة أبي هريرة مع أهل الصفة، وقد تقدَّم تخريجها.