للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أقسامُ السَّاعين]:

والسَّاعُونَ سبعةُ أقسام:

الأوَّل: ساعٍ (١) للدنيا؛ فذلك الذي خَسِرَتْ صفقته (٢).

والثاني (٣): سَاعٍ للآخرة؛ فذلك الذي شُكِرَ سَعْيُه، قال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: ١٨ - ١٩].

والثالث (٤): سَاعٍ في تعجيل الجنة؛ فذلك الذي ربحت صفقته (٥).

الرابع: ساعٍ في قهر نفسه؛ وذلك الواصل إلى رضوان الله (٦).

الخامس: ساعٍ إلى الإرادة؛ وذلك الذي يتولَّى الله عونه (٧).

السَّادس: مُذنِبٌ ساعٍ إلى التوبة؛ فذلك الذي يرجو القبول والمغفرة (٨).

السَّابع: ساعٍ إلى الله في كل نَفَس، فهو غير مطرود عن الله ولا مُحْتبَس (٩).


(١) في (ك): ساعي.
(٢) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٨٩).
(٣) في (ص) و (ك): الثاني.
(٤) في (د): الثالث.
(٥) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٨٩).
(٦) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٨٩).
(٧) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٨٩).
(٨) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٨٩).
(٩) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٨٩).