للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبواب (١)، منها: باب لمن سلَّ السَّيْفَ على أمتي" (٢)، لا زيادة، وباقي ما يقال في ذلك اعتداء.

[استقراءُ وتَتَبُّعُ كلمة التقوى في آيِ القرآن]:

أَمَا إنَّ الطريق المستقيم معلوم، والطاعات والمعاصي معلومة، ومنزلة التقوى شريفة، وهي تتناول رُكْنَي الأمر والنهي، كما أشرنا إليه، وها نحن نُورِدُ عليكم القول فيها على سَرْدِ القول في "الأنوار" من (٣) الاستيفاء والإستيعاب (٤)، فنقولُ:

قد ذَكَرَها الله نصًّا في كتابه في نَحْوٍ من مائة وتسعين موضعًا، ووقعت بالمعنى فيما لا يُحْصَى:

الأوَّل: قوله تعالى: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ (٥).

في وصف القرآن العظيم.

قال علماؤنا: يعني به: بيانًا (٦)، صار وِقَايَةً عن الشك والشرك والنفاق والمحرَّمات، وتضييع المفروضات، والعصمة من العقوبات.

وقال آخرون منهم: جعله الله هُدًى لمن وَقَاهُ بالنُّورِ ظُلْمَةَ الجهل، واستخلصه للقَبول، فكان كتابًا للأولياء وشفاءً (٧)، وللأعداء عمًى وبَلَاءً (٨).


(١) قوله: "لجهنم سبعة أبواب" سقط من (ص).
(٢) تقدَّم تخريجه.
(٣) في (ص): في.
(٤) في (ك) و (ب) و (ص): الإيعاب.
(٥) [البقرة: ١].
(٦) لطائف الإشارات: (١/ ٥٥).
(٧) في (ك) و (د) و (ص): شفاءً.
(٨) لطائف الإشارات: (١/ ٥٥).