للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكَرِيمُ (١): وهو الاسمُ الحادي والسَّبْعُونَ (٢)

وهو من الأسماء الشريفة، والخصال الكريمة، الجامعة لخصال الخير والشرف؛ دِينًا ودُنْيَا، العامة فيها (٣)، المتناولة من كل وجه بها (٤)، وقد بسطنا القَوْلَ فيه في "الأمد الأقصى" (٥)، في وصف الباري بالكريم سبحانه، فأمَّا الذي يختصّ بالعبد من ذلك فنأخذُ فيه هاهنا إن شاء الله.

ويجب أن تعلموا - علَّمكم الله واستعملكم - أن أهل العربية متفقون على أن الكَرَمَ كما قُلْنَا: عبارة عن خصال الخير.

تقول العرب: كَرُمَ فلان؛ إذا كان كريمًا، أي: جامعًا لها.

وقد يُعبَّر به عمَّن كان فيه بعضها.

كما تقول العرب (٦) للرجل الكثير الخَيْرِ عند الناس: كريم.

وقد يكون الذي يتَّصل خيره.


(١) سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٢) في (ك): التَّاسع والستون، وفي (ص): السَّابع والستون، وفي (ب): السَّادس والستون.
(٣) في (ك) و (ب): فيهما.
(٤) في (ك) و (ص) و (ب): لها.
(٥) الأمد الأقصى - بتحقيقنا -: (١/ ٤٥١ - ٤٦٧).
(٦) سقطت من (ك) و (ص) و (ب).