للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[يومُ لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتدرون: وهما الاسم الثالث والخمسون والرابع والخمسون]

وقال تعالى: ﴿يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (٣٥) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦)[المرسلات: ٣٥ - ٣٦].

وقال تعالى: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ﴾ [غافر: ٥٢].

اختُلِفَ في قوله: ﴿يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ﴾ على قولين: أحدهما: لا ينطقون بالحجة، وإنَّما تكلموا بما لا تحصيل له.

الثاني: أنها (١) عبارة عن بعض ذلك اليوم، وفيه أحوالٌ يُخْبَرُ باليوم عن كل حال منها.

وإن العرب لتفعل ذلك في اليوم الواحد من أيَّام الدنيا، فتُعَبِّرُ عن كل فِعْلٍ جَرَى في جزء من أيامهم باليوم، فكيف بيوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟

فإن اعتذروا:

* * *


(١) في (ص): أنه.