للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقاءُ الناس ليس يفيد شيئًا … سوى الهذيان من قِيلٍ وقَالِ

فأَقْلِلْ من لقاء الناس إلَّا … لأخذ العلم أو إصلاح (١) حَالِ (٢)

[شرائطُ التبتل في الأمصار]:

ولو كان المال الذي في الأرض اليوم حلالًا، والناس خُلصانًا، والوُلاة على الخير أعوانًا؛ لكان التبتل في الأمصار مُمْكِنًا، ولكن عُدِمَ الثلاث، فلم يمكن للمتبتل بها لَبَاث.

وقد بيَّنَّا لكم في غير موطن (٣) وإملاء أنَّ من أراد الدنيا فعليه ببغداد، ومن أراد الآخرة فعليه بمكَّة، ومن اجتهد في وطنه فإن الله كما وعد عنه رسوله؛ لن يتِرَه شيئًا من عمله.

وإذا كان على هذه الصفات كان "بَدَلًا".

* * *


(١) في (ك) و (ص): لصلاح.
(٢) من الوافر، وهما لأبي عبد الله الحُميدي الأندلسي، كما في ترجمته في معجم الأدباء: (٦/ ٢٦٠٠)، وفي وفيات الأعيان: (٤/ ٢٨٣)، ونفح الطيب: (٢/ ١١٤).
(٣) في (ك): موضع، وفي (ص): في غير ما إملاء.