ثم عرض القاضي أبو بكر لأحوال العبد في هذا المقام، وما يعترضه منها، وما يواجهه فيها، وما يكون عليه أمره، وما يصير إليه فكره، ليحذر عاقبة السُّوءِ، وفاجعة السَّوْءِ.
الحال الأوَّل: طلب القوت
وفي هذا الحال: مسائل ومباحث، وفصول وأصول، ونكت وتنبيهات، وتتميمات وتكميلات.
وكلها تتعلق بطلب القوت، وما يجوز فيه، وما يمتنع، مع الدلالة على الكفاية من ذلك، والتحريض على ما ينفع في هذا الباب.
واستطرد إلى ذِكْرِ نوازل نزلت وطرائق طرقت هذا القطر المغربي، من الجوائح والمجاعات، وما جُبِلَ عليه الناس، وذَكَرَ خاصَّة علماء الأندلس، وما انطوت عليه دخائلهم من البخل واللجاجة، وعدم المساعدة والمواساة.
[الحال الثاني: كيفية اللباس]
وذكر فيه أنواع اللباس، وما يجوز منه، وما يحرم، وما يكره، وفيه تفريعات حسنة، ومقاصد مستحسنة، مع الاستطراد إلى بعض أحوال أهل الأندلس في ذلك.
[الحال الثالث: الهيئة]
وجعلها متمحضة لخصال الفطرة، وما ينبغي فيها، وما يكون من آدابها.