للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أحيان أخرى نعضد قولنا بما ذهب إليه النَّقَدَةُ الحَفَظَةُ؛ من المتقدمين والمتأخرين، وإن كان تعويلُنا على من تقدَّم؛ لجلالتهم ومعرفتهم وارتفاعهم في هذا الشأن.

وأورد ابن العربي كثيرًا من الأحاديث التي لم نقف لها على أثر في الكُتُبِ التي نسبها إليها، أو الكُتُبِ التي ظهر لنا أنها مُورَدَةٌ منها، فربما ذكرنا مصدره إذا تيقَّنا ذلك؛ كما هو الشأن في "المستخرج على الصحيحين" لأبي ذَرٍّ، أو "المستخرج على الصحيح" للبرقاني، أو رواية ابن القاسم لكتاب "الموطأ"، وبعضه جلبناه من "فتح الباري" للحافظ ابن حجر، أو غيره من الكُتُبِ.

وغير قليل من الأحاديث التي أحال في مصدرها على كتاب "الزهد" للإمام أحمد لم نجده في النشرة التي اعتمدناها، فهي نشرة ناقصة، وما فيها من الحديث قليل جدًّا، فكنا نذكر من خرَّجه من طريقه، خصوصًا من كتاب "الحلية" لأبي نعيم؛ وذلك فيما هو من أخبار زهَّاد الصحابة والتابعين، أمَّا المرفوع من الحديث فخرَّجناه من "المسند" للإمام.

٣ - تخريجُ الأشعار:

ونَهَدَ بهذا الأمر أخونا الأستاذ البحَّاثة المقرئ الأديب سيِّدي محمد صالح المَتْنُوسِي، فضبط أوزانها، وأشار إلى الاختلاف الواقع فيها، وقد أعاننا ضَبْطُه لأوزان الشعر على ضبط أشعار الكتاب، والذي لا يعرف بحور هذا الفن يصعب عليه أن يتفطَّن إلى الخلل في تلك الأبيات، وبما أضاءه لنا في تخريجاته وتوثيقاته استطعنا أن ننتبه إلى التصحيف الوارد في بعض النسخ، فكان عمله بالغًا الغاية، فنحن نشكره على الجهد الذي بذله

<<  <  ج: ص:  >  >>