للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا﴾ [البقرة: ٢٠٠]؛ إنْ خيرًا فخيرًا، وإنْ شرًّا فشرًّا، ﴿وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾؛ للكل في القيامة، ولمن اصطفى في كل نَفْسٍ، ويأتي (١) بيانُه إن شاء الله تعالى.

تقسيم (٢):

قال المُفَسِّرُونَ: "ذَكَرَ اللهُ من يسأل (٣) الدنيا وحَظَّها، ومن يسألُ (٤) الآخرة وفَضْلَها، ولم يذكر الرَّاضين بالقضاء، المُسَلِّمِينَ (٥) للأمر، السَّاكنين (٦) عن كل دعاء" (٧).

قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي (٨) : وهذا ممَّا لم أعلمه، ولا أقول به، ولا يُتصوَّر له معنى، وإنما هو من تلك الأغراض؛ في أن الدعاء تَحَكُّمٌ على الله، وذلك لَغْوٌ، أَمَا إنه قد يكون الرضا بالقضاء في بعض أحوال العبد، وذلك لا يمنع من أن يكون في غالب أحواله من أهل السؤال والدعاء.


(١) في (د) و (س) و (ف): سيأتي.
(٢) بيَّض لها في (س).
(٣) في (ص): سأل.
(٤) في (ص): سأل.
(٥) في (ص): المستسلمين.
(٦) في (س) و (د): السَّاكتين، وفي طرة بـ (س): في خ: الناكبين.
(٧) لطائف الإشارات: (٢/ ١٦٩).
(٨) في (د): قال الإمام الحافظ، وفي الطرة: قال القاضي أبو بكر، وفي (ص): قال الإمام أبو بكر العربي.