للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّهاب القُضاعي، ودخل دمشق قبل عام ثمانين وأربع مائة، لقيه ابنُ العربي ببغداد، وأخذ عنه واختصَّ به، وكان أبو عبد الله قائمًا بعلم الكلام، مناظرًا فيه، مُسْتَوْليًا على مباحثه ومطالبه، فتصدَّر بالنِّظامية، وأخذ الناس عنه ذلك، توفي عام ٥١٢ هـ، وقد نَيَّفَ على التسعين، ودُفِنَ في تُرْبَةِ إمام أهل السنة أبي الحسن الأشعري (١).

الرابع عشر: أبو المعالي شِيذَلَة تـ ٤٩٤ هـ

الإمام الفقيه، الأصولي المتكلم، الواعظ الصوفي، أبو المعالي شِيذَلَة، عَزيزي بن عبد الملك بن منصور الجِيلي، استُقضي ببغداد، وأصله من جَيْلان، أخذ عن شيخ الشافعية أبا الطيِّب الطبري، وآخرين، روى عنه ابنُ سُكَّرَةَ، وانتفع الوعَّاظ بتصانيفه، وله كتاب في "مصارع العشاق" (٢).

الخامس عشر: محمد بن عبد الملك التِّنِّيسِي المصري

لم أهتد إلى ترجمته بعد طول بحث، وهو من أصحاب الواعظ الشهير أبي الفضل الجوهري، ويُكثر ابن العربي عنه رواية نوادره، وينوع القاضي في اسمه، فمرة هو: محمد الفُسْطَاطِي، ومرة: محمد الصُّوفِي، ومرة: محمد بن عبد الملك، ويأتي مزيدُ ذِكْرٍ له في السِّفْرِ الثاني من كتابنا هذا (٣).


(١) ترجمته في: تاريخ دمشق: (٥٤/ ١٨٨ - ١٩٠)، ومعجم البلدان: (٤/ ٤٢١)، وسير النبلاء: (١٩/ ٤١٧ - ٤١٨)، والوافي بالوفيات: (٤/ ٥٩).
(٢) ترجمته في: طبقات الشافعية: (٥/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، والوافي بالوفيات: (٢٠/ ٧٢).
(٣) ينظر: المطرب لابن دحية: (ص ٢١٤)، ورحلة ابن رُشَيد: (٥/ ١٣٩)، ونفح الطيب: (٢/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>