للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأَوَّلُ أقوى لا مِرْيَةَ فيه.

وقيل: إن (١) المراد بقوله ذلك: "الذين إذا (٢) سَمِعُوا صَوْتَ (٣) المؤذن "حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح (٤) "؛ تركوا ما هم فيه (٥) من التجارة والبيع، وأقبلوا إلى العبادة، وأجابوا داعي الله، وقامُوا لأداء حقه (٦) " (٧).

[[حكاية]]

وقد كان من أصحابنا بتلك الديار (٨) رَجُلٌ صَاِلحٌ حَدَّادٌ، إذا صلَّى الصبح قَعَدَ بذكرُ الله، ثم يحصر مجلس الذكر، ثم يقومُ إلى حِدَادَتِه، فإذا سمع النداء؛ إن كان والمِطْرَقَةُ مرتفعةٌ بيده لِيَصُبَّها على السَّنْدَانِ رَمَى بها، ولم يوصلها إليه (٩)، وخرج وتوضَّأ (١٠)، وجاء المسجد فصلَّى الظهر، وأقام في حِلَقِ الذِّكْرِ والصلاة إلى العصر، ثم يخرج بعد الصلاة للنَّظَرِ في فِطْرِه، ويُصَلِّي المغرب في المسجد، ويُفْطِرُ في منزله، ويَخْرُجُ فيُصَلِّي إلى أن يُصَلِّيَ العشاء الآخرة (١١)، ثم يرجع إلى منزله فينام حتى السَّحَر، فيقومُ


(١) سقطت من (س) و (ص) و (ز).
(٢) سقطت من (س) و (ز).
(٣) في (د) - أيضًا -: قول.
(٤) قوله: "حي على الفلاح" سقط من (س) و (ص) و (ز).
(٥) في (د): فيها، وأشار إلى ما أثبتناه.
(٦) سقط من (س).
(٧) لطائف الإشارات: (٢/ ٦١٤).
(٨) بالإسكندرية، ينظر: الأحكام: (٤/ ١٨٧٣).
(٩) في (س): إليها.
(١٠) في (ش) و (ف): فتوضأ.
(١١) سقطت من (د) و (ص).