وربما استضعف الناسخُ ما يكون صوابًا، وربما ضبَّب على حَرْفٍ يكون هو المعتبر، لهذا لم نجاره في كل ما ذهب إليه، وبيَّنا ذلك في تعليقاتنا على "السراج".
ويكاد يكون القسم الأوَّل من هذه النسخة -وهو قسم المقامات- مطابقًا لما في النسخة (س).
وبتلك الزيادات التي ذكرنا أوَّلًا تكون هذه النسخة هي الإبرازة الثانية لكتاب "سراج المريدين"، لهذا أدرجنا تلك الزيادات، إلَّا ما ظهر لنا فيه نَوْعُ اختلال، فأهملناه، وذكرناه في طُرَرِنا على الكتاب.
وكذلك لم تقع الوثاقة بما في هذه النسخة في ضَبْطِها للأعلام، ففيها بعض أخطاء، وفيها بعض تصحيف، وإن كانت هذه النسخة جليلة نفيسة، غير أن الحذر في سياقة الأسماء -وهي أكثر ما يقع فيه التصحيف- واجب متعين؛ فلا بد من إعماله واعتباره.
وأهداني مصوَّرة من هذه النسخة أخونا الأستاذ البحَّاثة الدكتور سيِّدي طارق الشيباني، فجزاه الله خيرًا على ما قدَّم ويسَّر.