للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال: أنزل علي عشر آيات، من أقامهن دخل الجنة، وقرأ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)[المؤمنون: ١]، حتى ختم عشر آيات" (١)، وهذا صحيح.

ورُوي أنه كان ينزل عليه الوحي فتُلْقِي ناقته بجِرَانِها إلى الأرض من ثِقَلِ الوحي (٢).

الخامس: ثِقَلُ سماعه على من جَحَدَهُ (٣).

السَّادس: ثِقَلُه: أنه لا يبُوءُ (٤) بعبئه إلَّا من أُيِّدَ بقوَّة سماوية (٥)، وكذلك هو، ما أعلم من حصَّله بعد الصحابة والتابعين إلَّا محمد بن جرير الطبري (٦).

[قولُه تعالى: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾]

وقال له: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾ [المزمل: ٨].

قيل: أعطه قلبك.

وقيل: تعبَّد له (٧).


(١) أخرجه الترمذي في جامعه: أبوابُ التفسير عن رسول الله ، باب ومن سورة المؤمنين، رقم: (٣١٧٣ - بشار).
(٢) أخرجه الطبري في جامع البيان عن عروة بن الزبير مرسلًا: (٢٣/ ٣٦٥ - التركي).
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٢).
(٤) في (ص): ينوء.
(٥) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٣).
(٦) ينظر: القبس: (٣/ ١٠٤٧).
(٧) تفسير الطبري: (٢٣/ ٣٧٩ - التركي).