للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَوْمُ الوَزْنِ: وهو الاسم المُوَفِّي أربعين

قال الله تعالى: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩)(١) [الأعراف: ٨ - ٩].

وقال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)[القارعة: ٦ - ٩].

وفيه إشكالان:

الأوَّل: ما يُوزَن؟

الثاني: كيف يُوزن؟

فأمَّا ما يُوزَنُ فهي الأعمال كلها، والاعتقاداتُ أيضًا معها.

وقد ضَلَّ بَعْضُ الناس عن هذه الحقيقة فقال: إن الإيمان والاعتقادات لا توزن، ولو وُزِنَ الإيمان لما قابلته المخلوقات، حسبما يَرْوُون في الأثر.

وقد بيَّنَّاه في "أنوار الفجر"، وحقَّقنا أنَّ الحديث الصحيح يقتضي وَزْنَ الإيمان؛ كما ورد (٢) في مسلم والبخاري - واللفظ له-: "فيُقال:


(١) في (س) و (ص) و (د): ﴿خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾.
(٢) في (ص): ورد.