للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصبر الفقير على مَضَضِ الحاجات ليرفع عن نفسه مَضَضَ التعب في الدنيا والحساب في الآخرة (١).

وربما تَقْصُرُ (٢) المرتبة في الدرجات، كما أن من تَرَكَ الدنيا طَلَبَ جَاهٍ (٣) أو ثنَاءً لم يكن زاهدًا، إنما هو مُبْتَاعٌ، وليته كان مبتاعَ (٤) ما يبقى بما يفنى، وإنَّما هو بائعٌ حظًّا بأبخس (٥) منه، لا بأعلى.

وقد تقدم القول في "المقام الأوَّل" (٦) على حال النبي في معاشه (٧) ولباسه (٨) وأصحابه، وتفصيل المنازل وتفضيلها.

[شرائطُ الزهد]:

ولا يزهد في الدنيا إلَّا من (٩) عَرَفَها وتَحَقَّقَ خساستها عند الله وهَوَانَها.


(١) ينظر: الإحياء: (ص ١٥٧١).
(٢) في (ص): ورثوا القصور، وهو تصحيف.
(٣) في (ص): حاجة.
(٤) في (س): مبتاعًا.
(٥) في (د) و (ص): بأخس.
(٦) في السفر الأول.
(٧) في (س): مقامه.
(٨) سقطت من (د) و (س).
(٩) هنا تنتهي النسخة (س)، سقط من آخرها مقدار ثلاث ورقات.