للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إفادةُ أبي العباس العَزَفِي السبتي تـ ٦٣٣ هـ

ذَكَرَه في موضع واحد، في كتابه "منهاج الرسوخ" (١)، ولكنه وهم فيما ذَكَرَه، سرى فِكْرُه إلى كتاب لم يذكره ابنُ العربي وإنَّما ذكر غيره؛ إذ ذَكَرَ أنه وقف على كتاب غير مترجم صاحبُه، في المفاضلة بين الفقر والغنى (٢)، وذكر أبو العباس العزفي أنه كتاب في "الناسخ والمنسوخ"، وليس به.

وغالب الظن أن تكون رواية أبي العباس لهذا "السراج" عن ابن عُبَيد الله الحَجْري السبتي، فغالب مروياته من طريقه، وابنُ عبيد الله من أخص تلاميذ ابن العربي، وممَّن سمع منه الكثير من تصانيفه وأوضاعه.

إجلالُ أبي العبَّاس لابن العربي:

ومن إجلاله للإمام أبي بكر قَوْلُه وهو يَسُوقُ ما ذَكَرَهُ في تفسير إحدى الآيات: "ولله دَرُّ الإمام العالم القاضي أبي بكر ، فلقد تكلَّم في تفسير هذه الآية بكلام عجيب المساق، كأنوار القمر عند الاتساق، ومختار الدور عند الاتساق، مُحَلًّى بمعاني رقيقة وألفاظ روائق، وأقوال صوادر من أهل الإشارة صوادق، تبتهج بسماعه المسامع، ويأخذ بمجامع القلوب وما كل كلام يأخذ بتلك المجامع" (٣).


(١) منهاج الرسوخ: (١/ ٣٨٨).
(٢) سراج المريدين: (٢/ ٤٧٨).
(٣) الدر المنظم: (ق ٧٣/ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>