للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: اعتماده على المباحث الإسنادية في الخلاف العالي، وهي طريقة كان يسلكها المالكية باحتشام، وكان غالب وُكد المتفقهة النظر التعليلي الصرف، من غير كبير تعويل على هذه المباحث الإسنادية، وظهر ذلك في كتابه "تخليص تلخيص الطريقتين؛ العراقية والخراسانية"، و "أحكام القرآن".

الخامسة: القول بحديث الاحاد في مسائل الاعتقاد، مخالفًا ما كان عليه العمل عند المتكلمة والأصوليين (١).

السَّادسة: شَرْحُه "جامع الترمذي"، واعتناؤه بالمسائل الحديثية فيه، وشرحه لكتاب العلل منه.

[الفصل الخامس: المباحث الإسنادية بالسراج]

اعتنى ابنُ العربي في هذا "السراج" بالحديث الصحيح والحسن، وشَرَطَ على نفسه في أوَّل كتابه أنه لا يُورِدُ فيه إلَّا ما ثبت، وكان تعويلُه في ذلك على "الموطأ" و "الصحيحين"، وأمَّا الحسان فكان مصدره فيها هو "جامع الترمذي"، و "سنن أبي داود"، و "سنن النسائي"، وكان من عادته إذا دَخَلَ في أبواب الزهد والفضائل أن يقبل أقوى ما ورد في الباب، ولو جاء من طريق مرسل، فالمراسيلُ عنده مقبولة معمول بها (٢).

والحسن عنده على وجهين:

الأوَّل: ما سلم من الانقطاع، ونقص ضبط الراوي فيه.


(١) العارضة: (٩/ ٢٧٩).
(٢) العارضة: (١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>