للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولستُ أُبالي حين أُقْتَلُ مسلمًا … علي أي جَنْبٍ كان في الله مَصْرَعِي

وذلك في ذات الإله وإن يشأْ … يُبَارِكْ على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّعِ

وأمسيتُ سَلِيبَ الدَّارِ، ولولا ما سبق من حُسْنِ المقدار لكنتُ قَتِيلَ الدَّارِ.

الثالث: أنَّ الناس كانوا يظنون أن الأرض خاليةٌ عن سِيَاسَةِ دَرِبٍ بالخَلْقِ، ذَرِبٍ بإقامة الحق، فأردتُ أن أكشف لهم عن بنات صَدْرِي، وأُعَلِّمَهُمْ كيفية وِرْدي في الأمر وصَدَرِي.

[تَتِمَّةُ الحديث عن طلب سليمان المُلْكَ]:

وفي صحيح الحديث أن النبي قال لسَمُرَةَ (١): "لا تسأل الإمارة، فإنك إن سألتها لم تُعَنْ عليها، وإن أُعْطِيتَها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها" (٢).

وهذا وإن كان من قَوْلِ يوسف خَبَرٌ عن شَرْعِهِ (٣)؛ فإن الشرائع في هذا الباب متماثلة؛ لأنه (٤) من باب التعاطي المذموم في كل مِلَّة، المناقض للتواضع المحمود في كل دِينٍ.


(١) صوابه: عبد الرحمن بن سمرة، وهو راوي الحديث.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن سمرة : كتاب الأيمان والنذور، برقم: (٦٦٢٢ - طوق).
(٣) في (د): في خـ: شريعته، وصحَّحها.
(٤) في طرة بخط ناسخ (س): لعله: لا أنه.