للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموطنُ السَّابع:

قال الغماري: "من مجازفات ابن العربي وتهجماته المضحكة الدالة على أنه كان يأتي عليه حين لا يعرف فيه ما يقول، ولا يدري ما يخرج من رأسه؛ قوله في الاسم السَّابع والستين أثناء كلام ما نَصُّه: فإنَّ الذي يحمي الشريعة عن البدع بالأدلَّة، ويَفْصِلُ النزاع بين المختلفين في المعاملات؛ لا بدَّ له من القرآن والحديث، بَيْدَ أنه لا يفتقر إلى أن يعلم الكل، بل يكفي المتعلق بالأدلة في الذَّبِّ عن المِلَّةِ أن يَعْلَمَ آيات التوحيد؛ وهي نَحْوُ العشرة آلاف، ويكفي المتعلق بالأحكام أن يَعْلَمَ الثماني مائة الآية التي جمعناها نحن في الأحكام، ويكفيه من الحديث نحو أَلْفَيْ حديث التي صحَّت عن النبي باتفاق. إلخ كلامه.

قلت: انظر إلى هذا، وتعجب، وانظر بماذا تحكم به بعد هذا عليه؛ فالقرآن العظيم جميع آياته ستة آلاف وستمائة وكَسْر.

قال الداني: أجمعوا على أن عدد آي القرآن الكريم ستة آلاف آية، واختلفوا فيما زاد على ذلك؛

فمنهم: من لم يزد؛

ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات؛

وقيل: وأربع عشرة؛

وقيل: وتسع عشرة؛

وقيل: وخمس وعشرون؛

وقيل: وست وثلاثون.

<<  <  ج: ص:  >  >>