للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَلِكُ (١): وهو الاسمُ الرَّابع (٢) والستُّون

وهو من الأسماء العظيمة القَدْرِ، وقد بيَّنَّاه في كتاب "الأمد الأقصى" (٣).

وحقيقتُه: القدرة على الإنشاء والإيجاد.

وفائدته: جواز التصرف على الإطلاق من غير قاطع ولا مانع.

فبالمقدار الذي مَكَّنَ له عنده من التصرُّف، وأجرى على يديه من الإنشاء، وجعله مَحَلًّا لأفعاله ومقاديره؛ سمَّاه "مَلِكًا"، ومعنى قدرته وتصرفه جريانُ أفعاله بين الجلب والدفع، وقطع الضر (٤) ووَصْلِ النفع.

وخاصيتُه: الأمر والنهي، وإيقاع الفعل بالغير (٥)، وذلك هو لله بالحقيقة، ولنا بالمجاز.

ومن شَرْطِ كَوْنِ المَرْءَ مَلِكًا (٦) "الحُرِّيَّةُ".


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الثاني والستون، وفي (ص): التاسع والخمسون، وفي (ب): الثامن والخمسون.
(٣) الأمد الأقصى - بتحقيقنا -: (١/ ٣١٨ - ٣٣٣).
(٤) في (د): الضرر.
(٥) في (ك) و (ص) و (ب): في الغير.
(٦) في (ك) و (ص): مالكًا.