للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الواقعة: وهو الاسمُ الثامن عشر

فإن أَصْلَ "وَقَعَ" في لسان العرب: كان ووَجَدَ (١).

وجاءت به الشريعة في تأكيد ذلك بثبوت ما وجد، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ﴾ [النمل: ٨٢].

والمُراد بالقول هاهنا: إخبارُ الباري عن الساعة وأنها قريبة.

ومنهم من يُنكرها، ومنهم من يستبعدها، فإذا كانتْ فَعَلَامَاتُها تقدَّمت، ومن أعظم علاماتها (٢) الدابَّةُ.

ومن الحديث الحَسَنِ: عن أبي هريرة أن النبي قال: "تخرج الدابَّةُ معها خاتَمُ سليمان، وعصا موسى، فتَجْلُو وُجُوهَ (٣) المؤمنين، وتَخْتِمُ أَنْفَ الكُفَّار (٤) بالخاتم، حتى إن أهل الجوار (٥) يجتمعون فيقول (٦): هاهنا


(١) أفاد من هذا الفصل أبو عبد الله القرطبي في تذكرته: (٢/ ٥٦٠ - ٥٦٢).
(٢) في (س): علامتها.
(٣) في (د) و (ز): وجه المؤمن.
(٤) في (د) و (ز): الكافر.
(٥) في المطبوع من الترمذي (٥/ ٢٥٠ - بشار): الخِوان.
(٦) في (د): فيقولون.