اعتنى الشاطبي بكُتُبِ ابن العربي كثيرًا، فذكر في كتابه "الموافقات" كثيرًا منها، ونقل فوائدها واحتوى على تحقيقاتها، من هذه الكتب:"الأحكام"، و"المتوسط"، و"سراج المريدين"، وإن كان لا يصرح بها، فما ينقله عنه بَيِّنٌ، بمقارنته بتلك الكتب، وأحيانًا يُسْهِبُ في النقل من "السراج"، ويأتي على حروفه وكَلِمِه؛ لما حوته تلك النقول من أنظار ومعارف جليلة.
وأفاد الشاطبي من مسائل الإخلاص التي بحثها ابنُ العربي في "سراجه"، وذهب فيها إلى ما ذهب إليه، وقارنها بما عُرِفَ من مذهب أبي حامد الطُّوسِي، وقد ذكرنا ذلك في مواضعه من الكتاب (١).