للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فوائدُ رحلة ابن العربي]:

والحمد لله الذي جعلنا ممَّن رحل وحصَّل، وقيَّد وبلَّغ (١) وأوصل، وأنذر بما لم يُنْذَرْ به من قبْل.

ومن الفوائد المذكورة:

"كتاب ابن مَاكُولَا في المُؤْتَلِف والمختلف" (٢).


= حزم العوفي السَّرَقُسْطِي، وابنه قاسم بن ثابث، وأبو بكر محمد بن مَوْهَب القَبْرِي، وأبو الوليد بن الفَرَضِي، وأبو الوليد سليمان بن خَلَف الباجي، وأبو العباس أحمد بن عمر العُذْرِي، وأبو عمر بن عبد البر النَّمَرِي، وأبو محمد علي بن أحمد حزم، وهذان وإن لم يَرْحَلَا إلى المشرق ولا تجاوزَا البحر فقد رَحَلَا في أقطار صُقْع الأندلس، إمامان عظيمان في كل نوع من العلوم الدينية، وعبد الله بن سعيد الشنتجيلي، وغير هؤلاء ممَّن يطول ذكرهم.
ومن آخرهم ممَّن رَحل ورُحل إليه وأصبح دعامة في العلم يُعتمد عليه الشيخُ أبو علي الحافظ الغسَّاني، والقاضي الشهيد أبو علي الصَّدَفِي.
ومن شيوخنا الشيخ أبو جعفر بن غَزْلون الأموي، وأبو الحسن بن موهب الجُذامي، وأبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدبَّاغ، والقاضي أبو الفضل عياض بن موسى، والإمام القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري شيخُنا، مؤلف هذا الكتاب، وهو من أقدمهم رحلة، وأخرهم موتًا، به خُتم الرحَّالون من المغرب رحلة وموتًا، توفي قريبًا من سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وكان موته وموت القاضي أبي الفضل عياض متقاربًا، في أيام الفتنة المغربية، غَرِيبَيْنِ مُجْلَيَيْنِ عن أوطانهما وأهليهما، رحمهما الله ورضي عنهما وعن أئمة المسلمين"، انتهى كلام الإمام الأشيري.
(١) في (خ): نفع.
(٢) هو: كتاب الإكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب، يرويه ابنُ العربي عن أبي بكر بن طرخان =