للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدخل فيه شيء، وقَلْبُ المنافق إناء مكسور، ما يلقى في أوله يخرج من أسفله، وقلب المؤمن إناء صحيح غير منكوس ولا مكسور (١)، يدخل فيه الإيمان ويبقى" (٢).

ولكن هذه القلوب مختلفة؛ فمنها مُلَطَّخٌ بالغفلات وفنون الآفات، ومنها صَافٍ عن الكدورات (٣).

[أحاديثُ القلوب]:

قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي (٤) : الصَّحِيحُ في أحاديث القلوب أربعة:

الأوَّل: قوله : "ألا إن في الجسد بَضْعَةً (٥)، إذا صلحت صلح الجسد (٦)، وإذا فسدت فسد الجسد (٧)؛ ألا وهي القلب" (٨).

الثاني: قوله: "إنه بين أُصْبُعَيْنِ من أصابع الرحمن" (٩).

الثالث: قوله : "لا، ومقلب القلوب" (١٠)، في يَمِينِه.


(١) لم يرد في (س)، وفي (ص): إناء صحيح غير مكسور.
(٢) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٥٦).
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٥٦).
(٤) في (د): قال الإمام الحافظ، وفي (ص): قال الإمام.
(٥) في (د) و (ص): مضغة، وأشار إليها في (س).
(٦) في (ص): سائر الجسد.
(٧) في (ص): سائر الجسد.
(٨) تقدَّم تخريجه.
(٩) تقدم تخريجه.
(١٠) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب التوحيد، باب مقلب القلوب، رقم: (٧٣٩١ - طوق).