للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثَّقِفُ اللَّقِفُ (١): وهما (٢) الاسمُ الثاني والتِّسْعُون والثالث والتِّسْعُون (٣)

وقد ورد في الحديث الصحيح في هجرة النبي إلى المدينة في صفة عبد الله بن أبي بكر الصديق: "ويَبِيتُ معهما - يعني: في الغار - عبد الله بن أبي بكر، غلام لَقِفٌ لَقِنٌ، - وفي رواية: "ثَقِف لَقِفٌ (٤) " (٥) -، ثم يصبح بمكة كبائت، فلا يسمع أمرًا يُكتادان به إلَّا وعاه وأخبرهما به" (٦).

وقالت أُمُّ حَكِيمٍ عَمَّةُ النبي: "إني حَصَانٌ فما أُكَلَّم، وثَقَافٌ فما أُعَلَّم" (٧).

فاللَّقِنُ هو الذي يفهم ما يُلقى إليه، وهو اللَّقِفُ، أي: يتلقَّفه، يعني: يتلقَّاه. وقوله: "ثَقِفٌ"، يعني: يُثَقِّفُه بالوَعْيِ له والحِفْظِ في قلبه، فيُورِدُه


(١) سَقَطَا من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (د) و (ص) و (ب): وهو.
(٣) في (ك): التسعون والحادي والتسعون، وفي (ص): الثالث والثمانون، وفي (ب): الثاني والثمانون.
(٤) في طرة بـ (د): "غلام ثقف لقف، وفي رواية: ثقف لقن".
(٥) المشارق: (١/ ٣٦٢).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة : كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة، رقم: (٣٩٠٥ - طوق).
(٧) كتاب الغريبين: (١/ ٢٨٧).