للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[[خاتمة]]

قال الإمام الحافظ (١) : انتهى القَوْلُ في أسماء العَبِيدِ الذين مدحهم الله في كتابه، وأثنى عليهم على لسان رسوله، وحسَّنها لهم برضاه ورحمته، وخلقها فيهم بموهبته ونعمته، بما حضر في الذِّكْرِ من متعلَّقات آيات الكتاب بها (٢)، وحديث النبي الصحيح فيها، المتناولة لعِلْمِ التذكير؛ "القسم الرابع من (٣) علوم القرآن".

ومَنْ جَمَعَ هذه الأسماء المخلوقة على درجاتها مع الأسماء الإلَهية المُوَضَّحَةِ في كتاب "الأمد الأقصى" بمتعلَّقاتها؛ فإنه يكون عارفًا بنفسه، عالمًا برَبِّه، فتصحُّ له الإرادة، وتحصل (٤) له كما ينبغي أهلية العبادة (٥).

وأنا أَحْمَدُ الله على ما يسَّر من ذلك، مع توارُد الموانع، وازدحام القواطع، وتضافُر (٦) الصَّادف والمانع (٧)، وكثرة الضار وقلة (٨) النافع، وأعوذ


(١) في (ك): قال الإمام الحافظ أبو بكر، وفي (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي.
(٢) سقط من (ص).
(٣) في (ك): في.
(٤) في (ص): فتصح.
(٥) في (ب): فتصح له أهلية العبادة، وتحصل له كما ينبغي الإرادة.
(٦) في (ك) و (ص): تظافر.
(٧) في (ك): القانع.
(٨) سقط من (ص).