للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أُنْسَ (١) ولا عمارة؛ خرج هنالك أيَّامَ عثمان على وجه سليم صحيح (٢)، بيَّنَّاه في كتاب "العواصم" (٣)، لم يقدح في أحد، ولا قصَّر ببشر (٤)، ولا انتسب إليه فيه ظُلم، فأقام بها حتى مات (٥).

ولا أذكر أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا (٦)؛ فإنهم أعظم وأعلى، ومن التابعين خَلْقٌ كثير.

[زُهْدُ عامر بن عبد قيس]:

وما رأيتُ أبدع (٧) في زُهْدِه (٨) من عامر بن عبد قَيْسٍ العَنْبَرِي (٩)، قال عُبَيد الله بن الحسن: "قدمتُ الشام فسألتُ عن عامر، قال: فقيل: إنه يأوي إلى عجوز هاهنا، قال: فسألتها عنه، فقالت: هو في سفح ذلك الجبل؛ ليله ونهاره، فإن كانت لك إليه حاجة فتجيئه (١٠) عند فطوره (١١)، قال: فأتيتُه


(١) في (ص): أنيس.
(٢) في (ص): صحيح سليم.
(٣) العواصم: (ص ٢٨٤ - ٢٨٦).
(٤) في (ص): قصد شرًّا.
(٥) في (ص): .
(٦) في (د): علي.
(٧) في (ص): أورع.
(٨) في (ص): زهد.
(٩) الزاهد الولي، عامر بن عبد قيس العنبري البصري، أبو عمرو التميمي، من أهل الفضل والعبادة والصدق، وله أخبار في الزهد والتقلل من متاع الدنيا، توفي في زمن معاوية، ترجمته وأخباره في: الزهد للإمام أحمد: (ص ٢٦٩ - ٢٧٨)، وحلية الأولياء: (٢/ ٨٧ - ٩٥)، وسير النبلاء: (٤/ ١٥ - ١٩).
(١٠) في (ص): فجئه.
(١١) في (د) - أيضًا -: فطره، وبيَّض لها في (ص).