للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرها؛ وهي أن الملائم للنفس قد يكون (١) بوساطة الحواس، وقد تكون بغير وساطة (٢)، وإذا كان كيف ما كان فإنَّما يعود إلى النفس كله مع الجوارح كالجوارح (٣)، فإنَّها مفردة عنها، لا لذة لها ولا نعيم إلا عند الفلاسفة (٤).

وكلُّ أحد إنما يُحِبُّ نفسه، ولا يتصور أن يحب أحد غيره؛ فإن تعلَّق بقلبك لحب غيرك أثَرٌ فإنَّ ذلك عائد إليك؛ تَوَهُّمًا أو تحقيقًا.

[أجناسُ المحبة عند الصوفية]:

وقد عَدَّدَتِ الصُّوفية (٥) للحب أسبابًا خمسة، منها:

حُبُّ الإنسان نفسه؛

وحب من أحسن إليه،

وحب من لم يُحسن إليه (٦) إذا كان محسنًا؛

وحب الجمال؛

وحب المناسبة؛ وهي المشابهة بين الروحَيْنِ (٧)، أو الخَلْقين، أو كلاهما.


(١) في (ك): تكون.
(٢) في (ك) و (ب): واسطة.
(٣) سقطت من (ك) و (ب) و (ص).
(٤) ينظر: الإحياء: (ص ١٦٥٩).
(٥) الإحياء: (ص ١٦٦٠ - ١٦٦٣).
(٦) سقطت من (ك) و (ص) و (ب).
(٧) في (ك) و (د): الزوجين.