للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطَّيِّبُ (١): وهو الاسم التاسع والمائة (٢)

في الحديث الصحيح- كما تقدَّم- في صفة القيامة: "يُحْبَسُونَ (٣)، حتى إذا نُقُّوا وهُذِّبُوا أُدْخِلُوا (٤) الجنة" (٥).

والشيءُ الطَّيِّبُ هو الخالص عمَّا يُكره؛ إمَّا من طريق اللذة والعادة، وإمَّا من طريق الشريعة.

فالعبد الطَّيَّبُ هو الذي تَجَرَّدَ (٦) قلبُه عن الخبائث (٧)، وقولُه عن الآفات، وجوارحُه عن المعاصي.

وبقَدْرِ خُلُوصِه يكون طيبه، وبقدر مزجه يكون خُبْثُه؛ فأمَّا إن تَخَلَّصَ (٨) لأحد الطرفين (٩) فيكون طَيِّبًا أو خبيثًا، وإمَّا يمتزج فيغلب في


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الثامن والمائة، وفي (ص): الموفي مائة، وفي (ب): التاسع والتسعون.
(٣) في (ك) و (ص): فيحبسون.
(٤) في (ك) و (ص): دخلوا.
(٥) سبق تخريجه.
(٦) في (ك) و (ص): يُجَرِّدُ.
(٧) قوله: "إما من طريق اللذة .. عن الخبائث" سقط من (ص).
(٨) في (ك): يخلص.
(٩) قوله: "وبقدر خلوصه .. لأحد الطرفين" سقط من (ص).