للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى (١) النَّسَائِي عن عائشة: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب" (٢).

وهو متأكد في سبعة أحوال:

[الأوَّل]: في الصلاة، للخَبَرِ المتقدم.

الثاني: عند الانتباه من النوم، كما تقدَّم عنه .

الثالث: عند الجوع لتغير الفم به (٣)، إذ تصعد أبخرة المعدة إليه.

الرابع: عند طول السكوت لذلك.

الخامس: عند المرض لسببه.

السَّادس: عند أكل ما يُغَيِّرُ الفم، كالثُّومِ والبصل.

السَّابع: عند الفراغ من الطعام لما يتعلَّق بالأسنان منه.

فإن لم يجد سواكًا فليُنِبْ شيئًا مَنَابَه (٤)؛ من خرقة أو صوفة، ويَسْتَاكُ عَرْضًا لأنَّه أصح للَّثَّةِ، وهو تفسير الشَّوْصِ المتقدم.

الخصلة الرابعة والخامسة: المضمضة والاستنشاق (٥)

وهما تُنقيان الفم والأنف.


(١) في (د) و (ص): وروى.
(٢) أخرجه النَّسَائِي في الكبرى عن أم المؤمنين عائشة : كتاب الطهارة، باب الترغيب في السواك، رقم: (٤ - شعيب).
(٣) سقط من (س).
(٤) في (ص): مقامه.
(٥) ينظر: العارضة: (١/ ٨١).