للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُعْتَصِمُ (١): وهو الاسمُ المُوَفِّي عِشْرِينَ والمائة (٢)

كما قال: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ﴾ (٣) [الحج: ٧٨].

والاعتصام بالله: هو اتخاذ عِصَامِ؛ وهو الذي يُشَدُّ به كل إناء فيه شئ يُخاف عليه التبديد إن لم يُشَدَّ فَمُه.

ضُرِبَ به المثل لمن يُهمل نفسه للمعاصي وللآفات، فيقال فيه: لم يعتصم، إذا لم يتخذه عِصَامًا في الوجهين.

[حقيقةُ الاعتصام]:

والعِصَامُ من الله والاعتصام به: هو التبِّري من الحول والقوة لله، والاعتماد في كل حالة ومعنى عليه، والمحافظة في كل حال على المُثول في الخدمة بين يديه، والنهوض لعبادة الله بالله وحده، لله وحده (٤).

[[معنى الاعتصام بحبل الله]]

وقيل: "الاعتصام بالله: التمسك بكتابه وسنة رسوله" (٥)، كما قال: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: ١٠٣].


(١) سقط من (ك) و (د) و (ص).
(٢) في (ك): التاسع عشر، وفي (ص): الحادي عشر، وفي (ب): العاشر.
(٣) بعده في (ك) و (ص) و (د): كما قال الله سبحانه.
(٤) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ٥٦٦).
(٥) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٦٦).