للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك ما قاله في اسم "المُزَكِّي": "ولولا التَّطْوِيلُ لتتبَّعناها لكم على نَظْمِ القرآن آَيَةً آيَةً، كما فعلنا في الصَّلاة، لكن ذلك الدُّسْتُورَ الذي قدَّمناه في الصَّلاة اجعلُوه في الزَّكاة بأفهامكم، وبما رَتَّبْنَا في قانون التأويل" (١).

[العاشر: تنويع الفصول]

جرى ابنُ العربي في تأليفه على التنويع والتفنن في سياقته لمباحث الكتاب، وفي تناوله لمسائله، فأكثر من التفريع، وأوغل في التقسيم، كل ذلك ليخلص إلى ما رسمه من متعلقات "السراج" ومتمماته.

[الحادي عشر: الاستطراد]

وإن كان لم يُوغِلْ فيه، ولكنه ظاهر في تضاعيف "السراج"، وهو مسلك كان معروفًا في زمان ابن العربي، منظورًا إليه بالاستحسان، غير أنه لم يُكْثِرْ منه، ولم يُعَوِّلْ عليه؛ لأن كتابه هذا قد أداره على الاختصار، دون الإطالة أو الإملال.

[الثاني عشر: الحكايات والأشعار]

ورأى أن يُوَشِّيَ كتابه هذا بالحكايات والأشعار، لما لها من وَقْعٍ في النفوس، وربما ختم بها الاسم أو الصفة، وربَّما أورد من شعره ما يُظهر فيه حسرته وتوجعه؛ من حَسَدِ حاسديه، وشناءة شانئيه.


(١) سراج المريدين: (٢/ ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>