للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُجْتَبَى (١): وهو الاسمُ السَّادس والمائة (٢)

وهو: الذي جُعِلَ في جَبَأٍ من المخالفات، وهو الحَيِّزُ والجانب.

ويرجع بصفاته كلها إلى "الصالح"، و"المتقي"، و"المخلص"، و"الصادق"، و"الصدِّيق"، ونحو ذلك، ويكون "طَيِّبًا" كما بيَّنَّاه.

وهذا عَهْدُ الله لكل نَبِيٍّ في كل أمة؛ قال الله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأعراف: ١٥٣].

ولا سيئة أعظم من عبادة العجل؛ كبُرت ذنبًا، وقبُحت دُنيا، وسخُفت عاده (٣) ومرأى، ولكنها غُفِرت (٤).

وبعد التوبة يرجع المرء إلى أشرف ما كان عليه من الحالة، قال سبحانه: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة: ١١]، وذلك خير لهم؛ كما قال: ﴿فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [التوبة: ٧٤].


(١) سقط من (ك) و (ص).
(٢) في (ك): الرابع والمائة، وفي (ص): السادس والتسعون، وفي (ب): الخامس والتسعون.
(٣) في (ص): عبادة.
(٤) في (ص): عقرت.