للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا كان فيها الرحمة والرقة ففيها الصَّبْرُ، وقد ذكرنا من ذلك جُزْءًا غريبًا في (١) كتاب (٢) "ترتيب الرحلة"، حصَّلناه بنواحي كربلاء.

[استطراد]

غلا بعضُ الناس فقال: "إن الصبر حظُّ القاصرين، والدرجة العليا الشكر؛ فإن المصيبة إذا نزلت فهي في التحقيق (٣) نِعْمَةٌ من الله تُوجِبُ الشكر".

قال الإمام الحافظ : وهذا لازم في نفسه، لكن ليس بملزم للخلق، وإنَّما هي درجة إلى الحق، فإذا رأى أن الباري قد أخذ منه ما أعطاه شكره على ما أبقاه، نعم؛ وعلى ما أخذ، فإنه ما أخذه إلَّا ليعطيه أفضل منه، فهو موضع الشكر العظيم، وهو:

* * *


(١) سقطت من (ص).
(٢) سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٣) في (د): التحقق.