للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخليفة (١): وهو الاسمُ الخامس (٢) والخمسون

ومعناه في اللغة: من يقوم مقام الشيء (٣) وينوب منابه (٤).

والعظيمُ الذي لا مِثْلَ له، ولا يجوز عليه العدم، ولا يغيب عن (٥) شيء؛ سخَّر من سخَّر (٦) لما سخَّر، ثم أنعم عليه بأن سمَّاه "خليفة"؛ فقال للملائكة مُخْبِرًا عن آدم: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: ٣٠]، ولم يُعلمهم بما خلق من شيء؛ على كثرة مخلوقاته وأوَّلها وآخرها، حتى أراد خَلْقَ آدم؛ فقال: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، تشريفًا لآدم وتخصيصًا، ولمَا رَتَّبَ عليه من الأمر والنهي، والثواب والعقاب، فلذا (٧) أنشأَ منه (٨) الذرية (٩).

وقد تباين الناسُ في تأويل هذه الآية على أقوال؛ أُمَّهَاتها ثلاثة:


(١) سقط من (ك) و (د) و (ص).
(٢) في (ك): الثاني، وفي (ص): المُوَفِّي خمسين، وفي (ب): التاسع والأربعون.
(٣) في طرة بـ (ك): النبي.
(٤) ينظر: القبس: (٣/ ١١٥٩)، والعارضة: (٩/ ١٣٢).
(٥) كذا في جميع النسخ، وصوابه: عنه.
(٦) في (ك): سحر من سحر، وفوقهما: بيان، تنبيهًا على صحتهما.
(٧) في (ك) و (ص) و (ب): في الذي.
(٨) في (ك) و (ص) و (ب): من، وضرب عليها في (د).
(٩) ينظر: لطائف الإشارات: (١/ ٧٤ - ٧٥).