للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا في "المقام الأوَّل" من القسم الأوَّل من "السراج"، وبقيتْ أحكام أخرى عَرَضَتْ في الأسفار الأخرى، تُنظر في مواضعها وفهارسها المختصة بها.

الثالثة: مسائلُ عِلْمِ التَّذْكيرِ

وقد تقدَّم بعضه، ويأتي جُزْءٌ آخر منه؛ في "نظام ترتيب السراج وأساس تقريبه"، وفيه تناول ابنُ العربي الأسماء والصفات التي ينبغي على العبد أن يتسمَّى بها ويتَّصف، منها: الصبر، والتوكل، والخوف، والرجاء، والتقوى، والزهد، والعفة، والعلم، والعقل، والإيمان، والإسلام، وغيرها ممَّا يأتي بيانُ انتظامه وطريقُ اتساقه ومساقه.

تتميم:

وفي هذا التفسير المصيب كثير من النقد للمتقدمين، ممَّن كان لهم مجال وجولان في النظر في كتاب الله تعالى، وهو:

[القطب الخامس: النقد والتنقيد]

وأكثرُ نقده كان للمتزهدة والمتصوفة، فنظر في مقالاتهم التي خالفُوا بها القانون، وأكثرُ ما كان نقده لهذه الطائفة ما كان من طرائق الغلاة منهم؛ في تفسيرهم للآي، أو تعويلهم على ما لم يصح، أو في تعمقهم، إلى غير ذلك.

فنَقَدَ من أنكر منهم الدعاء (١)، وعوَّل على الاستسلام لمجاري القدر، وذكر ما يؤول إليه هذا القول؛ من إبطال الاعتمال، والخمول تحت ثوب الإهمال.


(١) سراج المريدين: (٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>