للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الصَّلَاةِ على النبي وفَضَائِلِها أَحَادِيثُ كثيرةٌ لم يَصِحَّ منها شَيْءٌ، ولا شَكَّ في أنَّ له فَضْلاً لا يُحْصَى، لكنه لم يَرِدْ فيه سَنَدٌ يُعْتَمَدُ عليه (١).

ذِكْرُ الدُّعَاءِ:

ولمَّا كانت الصَّلَاةُ مَوْضُوعَةً دِينًا، مَحْفُوظَةً شَرْعًا، مَأْمُورًا بها مِلَّهًّ، مُعَظَّمَةً عبادةً؛ لاشتمالها- كما قدَّمنا- على عقائد وأقوال وأفعال، وكان من جُمْلَتِها "الذِّكْرُ" و"الدُّعَاءُ"، وكانَا اسْمَيْنِ من أَخَصِّ (٢) الأسماء وأَفْضَلِها (٣) وأَرْفَعِها عند لله، وأَدْنَاهَا منه (٤) مَكَانَةً؛ اشتملت عليها أَجَلُّ (٥) العبادات قَدْرًا، فهُمَا:

* * *


(١) قَصْدُ ابن العربي من هذا أن الأحاديث التي وَرَدَتْ فيها المبالغة في ذِكْرِ فضلها كثيرٌ منها لا يصح، وليس معناه إنكار ثبوت الفضل مطلقًا، فقد صحَّح بعضًا منها، ينظر: العارضة: (٢/ ٣٩٠).
(٢) في (ص): أحظ.
(٣) في (د): أفضلهما.
(٤) مرَّضها في (د).
(٥) في (ص): أخص.