للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصلاةُ على النبي -]:

ولا يُغفل الصلاة على النبي ، ولو مرَّة واحدة في اليوم والليلة، سوى صلواته في صلاته (١)، ولا يقل: صلَّى الله على محمد، وليقل كمَّا علَّمه جبربل له (٢) وعلَّمه لنا (٣): "اللهم صَلِّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صلَّيت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد" (٤).

صفةُ الصَّلاة:

قد تقدَّم ذِكْرُنا لها في اسم "المصَلِّي" (٥)، فإذا كان من المُتبتِّلِينَ فليقل إذا كبَّر قبل أن يقرأ: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نَقِّنِي من الخطايا كما يُنَقى الثوب الأبيض من الدَّنَس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبَرَد، وجَّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، قل إن صلاتي ونسكي ومحيايْ ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاعفر لي ذنوبي


(١) قوله: "في صلاته" سقط من (ك).
(٢) سقط من (ك).
(٣) في (ك): له.
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن أبي حُمَيد السَّاعدي : كتاب قصر الصلاة، ما جاء في الصلاة على النبي ، (١/ ٢٢٦)، رقم: (٤٥٨ - المجلس العلمي الأعلى).
(٥) في السفر الثاني.