للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القِصَاصُ بين الخلق (١):

وهو الاسمُ الرابع والعشرون

قال أبو هريرة: (٢) إن رسول الله قال: "أتدرون من المفلس؟ قالوا (٣): المفلس منَّا -يا رسول الله- من لا درهم له ولا متاع، قال رسول الله : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضرب هذا، فيُقْعَدُ؛ فيقتصُّ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قَبْلَ أن يقتص ما عليه من الخطايا أُخِذَ من خطاياه وطُرِحَ عليه، ثم طُرِحَ في النار" (٤)، رواه مالك بمعناه كاملًا (٥).


(١) ينظر: المتوسط في الاعتقاد -بتحقيقنا-: (ص ٤٢٦).
(٢) في (س): قال أبو هريرة قال.
(٣) في (د) و (س): قال.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، رقم: (٢٥٨١ - عبد الباقي).
(٥) أخرجه من طريق إمامنا مالك البخاريُّ في صحيحه: كتاب الرقاق، باب القصاص يوم القيامة، رقم: (٦٥٣٤ - طوق)، ولفظه فيه: "من كانت له عنده مظلمة لأخيه فليتحلَّله منها؛ فإنه ليس ثَمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيآت أخيه فطُرِحَتْ عليه".